مؤسسة الإمام الخوئي الخيرية تدين التفجيرات المروعة الأخيرة في العراق

مؤسسة الإمام الخوئي الخيرية تدين التفجيرات المروعة الأخيرة في العراق

في مسلسل الجرائم التي تتوالى على الشعب العراقي، والتفجيرات التي تحصد أرواح الأبرياء قامت زمرة الكفرة والمارقين عن الدين بجريمة نكراء، وهي الهجوم على مرقد السيد محمد بن الإمام علي الهادي (ع) وزواره في بلد، حيث ذهب ضحية هذا الهجوم عشرات ممن لا ذنب لهم إلا الإلتزام بالدين الحنيف وتعظيم الشعائر الإلهية.

وقبل ذلك لم تمض على شعبنا العراقي المظلوم الذي قدّم التضحيات الجسام لطرد فلول الخوارج والتكفيريين من أرض الرافدين لحظات الشعور بالنصر على الخونة حتى تحركت قوى الشرّ لتزهق الأرواح البريئة وتسرق البسمة من شفاه العوائل والأطفال وهي تستقبل عيد الفطر المبارك، ولا يستغرب من مثل هذه الزمر التي طال إجرامها قداسة المسجد النبوي الشريف ايضاً.

إن الذين أججوا نار الفتنة، وخذلوا الوطن، وتنكروا لكل القيم الإنسانية يجب أن ينتظروا المصير الأسود واللعنات التي ستلاحقهم في قبال الجرائم البشعة التي ارتكبوها، ويعلموا أن الله لهم بالمرصاد. كما نطالب في نفس الوقت اصحاب القرار والذين على عواتقهم تقع مسؤولية قيادة الأمة الإسلامية من علماء وسياسيين ومفكرين أن يقفوا وقفة حاسمة تجاه هذه الجرائم وتفادي تكرر أمثال هذه المأسي في المستقبل.

لقد تركّز حفل الإفطار الذي أقامته مؤسسة الإمام الخوئي الخيرية يوم الإثنين 28 رمضان 1437 على التنديد بهذه الجرائم، ومطالبة الضمير الإنساني في العالم كله لإدانة الفجائع التي يتعرض لها شعبنا في العراق، حيث وقف الجميع دقيقة صمت وقرأوا الفاتحة على أرواح شهداء الكرادة، وتعاقب المتحدثون من رؤساء الأديان، وممثلي الجاليات الإسلامية، ورئيس بلدية برنت، وبعض سفراء ودبلوماسي الدول الإسلامية، والمسؤولين الحكوميين على استثمار حفل الإفطار لإدانة التفجيرات في الكرادة.

وإنا إذنتقدم بأحر آيات العزاء إلى عوائل الشهداء، وندعو الله الرحمة والمغفرة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى، نبتهل إليه جل وعلا أن يعجّل في فرج إمامنا المهدي أرواحنا فداه كي يعم الأمن والسلام كل بقعة في العالم، وخصوصاً في عراقنا الحبيب، وأن ينتقم من المارقين الخونة، والله ولي التوفيق.